المرأة و المجتمع
خلق الله تعالى البشرية وجعلهم ذكرا وأنثى ، وخص كل جنس منهما بصفات وخصائص تميزه , وطبيعة تختلف عن الأخرى ، والمرأة هي عنصر اساسى في المجتمع كما هو الرجل فكل منهما يكمل الاخر ولا غنى عنه ، فهى تمثل نصف المجتمع ولها دور في بناءه و تشكيله .
ولكن إن نظرنا عبر التاريخ سنجد أن المرأة كانت ثانوية في دورها فهي العاملة من وراء الكواليس ، وقد عزى البعض ذلك إلى طبيعتها الضعيفة والعاطفية التي حالت دون بروزها في مراكز رياديه قياديه و مؤثرة في المجتمع فليس لها القدرة على الرئاسة المطلقة فعاطفتها ستحول دون ذلك ، ومن وجهة نظري أن هذا صحيح إلى حد كبير فالمرأة كانت تلعب غالبا دور المساند ، ولكن كان ذلك بناءا على المجتمع الذي أراد لها ذلك ، فقد عاشت المرأة في ظل مجتمع ذكوري يرى أن المرأة مكانها هو البيت ، وأنها لا تصلح لتولى المناصب العليا وان تكون في الصدارة ، هذا بالاضافه إلى الصورة التقليدية المسيطرة على المجتمع بالنسبة للمهن التي يجب أن تزاولها المرأة .
المرأة لها نفسيتها وسيكولوجيتها المميزة ، ولديها أيضا القدرة الكاملة على التفكير الصحيح والمنتج ، وتحمل أعباء القيادة والإدارة ، فطبيعتها لا يمكن أن يقال عنها اندفاعية أو ضعيفة ، بل إنها جبلت على الصبر والتحمل والهدوء وذلك حتى تتمكن من التعامل مع النفسيات المتعددة التي تتعامل معها في منزلها ، وأيضا ما تتميز به المرأة من حنان و طيبه إنما هو في إطار تعاملها مع أبناءها ، حيث يجب التوازن في تربيتهم ، فالرجل في حزمه وشدته مع أبناءة يتطلب أن يكون في الطرف الأخر نوع من الحنان والتسامح ، وهذا لا يعنى أنها ستكون كذلك في الخارج أيضا .
إن إدارة المرأة لمنزلها بكل حكمه وذكاء ، وتعامها مع أفراد أسرتها بكل روى وعدل ، وتخطيطها الصحيح لمستقبل هذا المجتمع الصغير ، وتنظيمها لميزانيه الأسرة ووضعه الاقتصادي ، خير دليل على قدرتها الذهنية والنفسية على القيادة و التحكم .
إن المجتمع قد رسم للمرأة طريقا واحد حكرها فيه ومنعها منعا باتا الخروج عن حدوده ، واعتبر خروجها عنه تعد للقوانين ، وفى ظل هذا الرسم ظلت المرأة محبوسة في بيتها وفى إطارها الخاص ، كابتة مواهبها في نفسها أو باعثة بأفكارها للرجال ، ليصلوا هم على أكتافها للنجاح والبروز ، متحججين بذلك أن مكانها الاساسى في بيتها ، وان مسؤوليتها في البيت يستدعى تواجدها فيه وإلا هدم أساس الأسرة ، ولكن هل هي حجه لهم أم عليهم ، إن الأسرة مكونه من أب وأم وأبناء ، والمشاركة أساسية بينهم ، فكما أن للمرأة دورها داخل الأسرة فان للرجل كذلك ، فلا يجب أن تلقى كافة المسؤوليات على عاتق الام ولكن الأدوار يجب أن توزع عليهما ، فالرجل عليه أن يتحمل جزء من مسؤولية الأسرة ، وهنا تظهر لنا أسرة كلينتون لتعطى لنا هذا النموذج من الأسر ، فبالتعاون بين الزوجين استطاع أن يصل بيل كلينتون إلى رئاسة ألدوله وكذلك زوجته هيلرى كلينتون تنافست على رئاسة ألدوله ، واستطاعت أن تتولى منصب قيادي كبير في أمريكا .
ومما نراه في الواقع أن المرأة قد طبعت نفسها على فكرة كونها هي الأضعف وأنها لا تصلح أن تقود غيرها ، وان هذه الأمور القيادية ليست من مسؤولياتها ، فاغلب سوداء المجتمع من النساء دون الرجال مقتنع تماما بذلك ، فهذه الفتاة أو المرأة تربت منذ صغرها على اهتمامات محددة ، وربطت نفسها بأفكار مجتمعها التي أخذتها وكأنها مطلقات ، فنحن نرى مثلا في مجتمعنا الخليجي أن أكثرية الفتيات بمجرد تخرجهن من المدرسة يتجهن إلى كليه التربية وحتى أن درسن في كليات أخرى فعند دخولهن مجال العمل يفضلن أن يكن مدرسات .
أن المرأة حين تحصل على فرصتها نرى أنها تستطيع أن تبرز وتنجز وتتحمل مسؤولية القيادة بكل ذكاء وحكمه فما من عائق يعيقها فنحن نرى في التاريخ وان كانوا قله قليله أن بعض النساء استطعن أن يصلن إلى الحكم والسلطة ، ففي الإطار البعيد نرى مملكه سبأ وهى من الحضارات العظيمة في زمانها كانت تحكمها امرأة وهى الملكة بلقيس وكان قد عرف عنها فطنتها وحسن تدبيرها ، ولقد ذكرها الله تعالى في القران الكريم ، في قوله تعالى : " انى رأيت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شئ ولها عرش عظيم " .
لقد ظلمت المرأة خلال التاريخ وفى كل المجتمعات ، حتى أدنى حقوقها سلبت منها وهى حق الحياة وحق العيش الكريم ، شاهدنا في العصر الجاهلي كيف سادت فكرة واد البنات حيث كان الرجال يخجلون من أن يرزقوا بالبنت ، قال تعالى " و اذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم " ، وكذلك كرامتها حيث كانت المرأة مجرد سلعه يستمتع بها الرجال لدرجه أنهم جعلوها تورث ، فكان الابن إذا مات أبوة ورث زوجة أبيه ، كل هذه الأفكار و المعاملات أثرت في المرأة وفى ثقتها بنفسها وحتما حالت دون بلوغها ما بلغه الرجال .
القيادة في مفهومها العام هو تولى فرد رئاسة مجموعه من الأفراد بالتراضي بينهم على قبوله قائد وممثل لهم ، والمرأة تحت هذا المفهوم ليست ببعيدة عن القيادة فليس في نفسيتها ولا عقلها ما يمنعها من أن تتولى القيادة ، ولكن على المجتمع أن يتطور ليتقبل المرأة جزء مهم وفعال فيه في كل ميادينه .
خلق الله تعالى البشرية وجعلهم ذكرا وأنثى ، وخص كل جنس منهما بصفات وخصائص تميزه , وطبيعة تختلف عن الأخرى ، والمرأة هي عنصر اساسى في المجتمع كما هو الرجل فكل منهما يكمل الاخر ولا غنى عنه ، فهى تمثل نصف المجتمع ولها دور في بناءه و تشكيله .
ولكن إن نظرنا عبر التاريخ سنجد أن المرأة كانت ثانوية في دورها فهي العاملة من وراء الكواليس ، وقد عزى البعض ذلك إلى طبيعتها الضعيفة والعاطفية التي حالت دون بروزها في مراكز رياديه قياديه و مؤثرة في المجتمع فليس لها القدرة على الرئاسة المطلقة فعاطفتها ستحول دون ذلك ، ومن وجهة نظري أن هذا صحيح إلى حد كبير فالمرأة كانت تلعب غالبا دور المساند ، ولكن كان ذلك بناءا على المجتمع الذي أراد لها ذلك ، فقد عاشت المرأة في ظل مجتمع ذكوري يرى أن المرأة مكانها هو البيت ، وأنها لا تصلح لتولى المناصب العليا وان تكون في الصدارة ، هذا بالاضافه إلى الصورة التقليدية المسيطرة على المجتمع بالنسبة للمهن التي يجب أن تزاولها المرأة .
المرأة لها نفسيتها وسيكولوجيتها المميزة ، ولديها أيضا القدرة الكاملة على التفكير الصحيح والمنتج ، وتحمل أعباء القيادة والإدارة ، فطبيعتها لا يمكن أن يقال عنها اندفاعية أو ضعيفة ، بل إنها جبلت على الصبر والتحمل والهدوء وذلك حتى تتمكن من التعامل مع النفسيات المتعددة التي تتعامل معها في منزلها ، وأيضا ما تتميز به المرأة من حنان و طيبه إنما هو في إطار تعاملها مع أبناءها ، حيث يجب التوازن في تربيتهم ، فالرجل في حزمه وشدته مع أبناءة يتطلب أن يكون في الطرف الأخر نوع من الحنان والتسامح ، وهذا لا يعنى أنها ستكون كذلك في الخارج أيضا .
إن إدارة المرأة لمنزلها بكل حكمه وذكاء ، وتعامها مع أفراد أسرتها بكل روى وعدل ، وتخطيطها الصحيح لمستقبل هذا المجتمع الصغير ، وتنظيمها لميزانيه الأسرة ووضعه الاقتصادي ، خير دليل على قدرتها الذهنية والنفسية على القيادة و التحكم .
إن المجتمع قد رسم للمرأة طريقا واحد حكرها فيه ومنعها منعا باتا الخروج عن حدوده ، واعتبر خروجها عنه تعد للقوانين ، وفى ظل هذا الرسم ظلت المرأة محبوسة في بيتها وفى إطارها الخاص ، كابتة مواهبها في نفسها أو باعثة بأفكارها للرجال ، ليصلوا هم على أكتافها للنجاح والبروز ، متحججين بذلك أن مكانها الاساسى في بيتها ، وان مسؤوليتها في البيت يستدعى تواجدها فيه وإلا هدم أساس الأسرة ، ولكن هل هي حجه لهم أم عليهم ، إن الأسرة مكونه من أب وأم وأبناء ، والمشاركة أساسية بينهم ، فكما أن للمرأة دورها داخل الأسرة فان للرجل كذلك ، فلا يجب أن تلقى كافة المسؤوليات على عاتق الام ولكن الأدوار يجب أن توزع عليهما ، فالرجل عليه أن يتحمل جزء من مسؤولية الأسرة ، وهنا تظهر لنا أسرة كلينتون لتعطى لنا هذا النموذج من الأسر ، فبالتعاون بين الزوجين استطاع أن يصل بيل كلينتون إلى رئاسة ألدوله وكذلك زوجته هيلرى كلينتون تنافست على رئاسة ألدوله ، واستطاعت أن تتولى منصب قيادي كبير في أمريكا .
ومما نراه في الواقع أن المرأة قد طبعت نفسها على فكرة كونها هي الأضعف وأنها لا تصلح أن تقود غيرها ، وان هذه الأمور القيادية ليست من مسؤولياتها ، فاغلب سوداء المجتمع من النساء دون الرجال مقتنع تماما بذلك ، فهذه الفتاة أو المرأة تربت منذ صغرها على اهتمامات محددة ، وربطت نفسها بأفكار مجتمعها التي أخذتها وكأنها مطلقات ، فنحن نرى مثلا في مجتمعنا الخليجي أن أكثرية الفتيات بمجرد تخرجهن من المدرسة يتجهن إلى كليه التربية وحتى أن درسن في كليات أخرى فعند دخولهن مجال العمل يفضلن أن يكن مدرسات .
أن المرأة حين تحصل على فرصتها نرى أنها تستطيع أن تبرز وتنجز وتتحمل مسؤولية القيادة بكل ذكاء وحكمه فما من عائق يعيقها فنحن نرى في التاريخ وان كانوا قله قليله أن بعض النساء استطعن أن يصلن إلى الحكم والسلطة ، ففي الإطار البعيد نرى مملكه سبأ وهى من الحضارات العظيمة في زمانها كانت تحكمها امرأة وهى الملكة بلقيس وكان قد عرف عنها فطنتها وحسن تدبيرها ، ولقد ذكرها الله تعالى في القران الكريم ، في قوله تعالى : " انى رأيت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شئ ولها عرش عظيم " .
لقد ظلمت المرأة خلال التاريخ وفى كل المجتمعات ، حتى أدنى حقوقها سلبت منها وهى حق الحياة وحق العيش الكريم ، شاهدنا في العصر الجاهلي كيف سادت فكرة واد البنات حيث كان الرجال يخجلون من أن يرزقوا بالبنت ، قال تعالى " و اذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم " ، وكذلك كرامتها حيث كانت المرأة مجرد سلعه يستمتع بها الرجال لدرجه أنهم جعلوها تورث ، فكان الابن إذا مات أبوة ورث زوجة أبيه ، كل هذه الأفكار و المعاملات أثرت في المرأة وفى ثقتها بنفسها وحتما حالت دون بلوغها ما بلغه الرجال .
القيادة في مفهومها العام هو تولى فرد رئاسة مجموعه من الأفراد بالتراضي بينهم على قبوله قائد وممثل لهم ، والمرأة تحت هذا المفهوم ليست ببعيدة عن القيادة فليس في نفسيتها ولا عقلها ما يمنعها من أن تتولى القيادة ، ولكن على المجتمع أن يتطور ليتقبل المرأة جزء مهم وفعال فيه في كل ميادينه .
